رواية من الحب ما قتل الفصل الحادي عشر 11
بعد ماضربته بالعصاية على رأسه اخدت المفاتيح وجريت فتحت الباب ونزلت جرى على الشارع وفجأه صورته جت فى خيالى وهو واقع قدامى والدم على راسة والدموع فى عينه ، وقفت وقولت : أنا ايه اللى عملته دة ، معقول يكون مات.
رجالى ثبتت فى الارض اول مافكره الموت جت فى خيالى بس موقفتش كتير ولقيت نفسى رجعت تانى على فوق وفتحت بابا الشقة وجريت عنده ونادين بأسمه بخوف: زياد....ز....زياد فوق.....زياد انت كويس...طب انت سامعنى....أنا مقصدش والله .... بالله عليك فوق....شوفت وصلتنا لايه يازياد .....عشان خاطر ربنا رد عليا ....
كنت بتكلم بنهجان ودموعى زى الشلالات وجسمى كله بيرتعش من الخوف لحد ما لقيته فتح عينه بتعب وحط أيده على رأسه وبصلى بوجع وانا فضلت اعيط بهستيرية وسمعته بيقول بتعب: بتعيطى ليه؟
قولت بدموع: خايفة!!
قالى وهو بيحاول يقوم: من ايه؟ مانتى طلعتى قويه اهو وفاجئتينى.
قولتله بدموع: مش عارفة ، مش عارفة أنا خايفة منك ولا عليك.
ابتسم بعد ماقام وقعد قدامى على الأرض وقالى: ورجعتى تانى ليه؟
قولتله بدموع: برضه معرفش ، بس انا مش وحشة وعمرى ماأذيت حد انتو اللى بتأذونى وانا تعبت والله تعبت.
حطيت وشى بين أيدى وفضلت اعيط بقهر وفجأة لقيته محاوطنى بأيده واخدنى جوة حضنه والأغرب انى لقيت نفسى بضمه بقوة ومكملة عياط ومفيش على لسان غير كلمه : أنا بكرهك يازياد بكرهك.
حسيت بأيده على شعرى وبيقولى: شششش أهدى
رفعت راسى وتقابلت نظراتنا وكنت بدموع بريئه وبقوله: انت ليه مش عايز تصدقنى ، أنا حقيقى مش قادرة اصدق انك بتكرهنى ، وحاسة انى فى كابوس ومستنية اقوم منه بقا عشان احكيلك واسمع كلامك اللى بيطمنى عشان لحد الان مش متخيلة انك انت السبب فى حالتى دلوقتى ، افتكرلى اى حاجة حلوة يازياد وريحنى من العذاب دة بقا...
مسح دموعى بأيده بحنان وطول فى نظرته ليا وقالى بصوت مجروح: وانا كمان بتعذب أضعاف عذابك ، أنا مش وحش بس انتى اللى خلتينى ابقا كدة ، حاولى تبصى للموضوع من ناحيتى هتلاقى انى معايا حق....
قاطعته بدموع: فين الحق دة وانت اساسا ظالمنى.
لقيته غمض عينه بنفاذ صبر ومسح الدم اللى على راسة بأيده وبص فى أيده وقالى: ظالمك!! طب شوفتى عملتى فيا ايه يابريئة.
بعدت عنه ونفخت بقوة ومسحت دموعى بأهمال وقولتله: امممم شوفت ومستنية عقابك ياملاك.
ابتسم بأستهزاء وقام وقف وهو بيتمالك نفسه من الدوخة اللى بانت عليه فاقومت وانا بصاله بقله حيلة وقبل مأمشى مسك أيدى وقالى: ياجبروتك!! هتسبينى سايح فى دمى كدة وتمشى ولا كأنك عملتى حاجة.
بصتله بغيظ وقولتله : سيب أيدى انت اساسا مبقتش تفرق معايا.
ضحك وقالى: دة بأمارة انك رجعتيلى تانى.
بصتله بغيظ اكبر وقولتله: اوعى خيالك يصورلك انى رجعت عشانك أنا رجعت لانى عندى ضمير ولأنك طٓلعت اسوء ماعندى فاسيبنى فى حالى بقا.
طول فى نظرته ليا وقرب منى جدا وهمس فى ودنى بصوت دافى وقالى: انتى رجعتى عشانى ياتمارا يمكن لسانك بيقول عكس كدة بس لهفتك عليا فضحاكى.
اتوترت ولكن زقيته بقوة قولتله بلجلجة: خليك عايش فى اوهامك دى لوحدك وصدق اللى عايز تصدقه بس اعرف انك ولا حاجة بالنسبالي.
مشى من قدامى وقبل ما يدخل أوضته قالى بسخرية : اه منا واخد بالى.
نفخت بغيظ وخبطت رجلى فى الارض بعصبية وزعقت بكل صوتى: انت انسان بارد ومستفز وانا بكرهك وهفضل اكرهك لاخر يوم فى عمرى يازيااااد.
مردش عليا ودة عصبنى اكتر فاتجاهلته ودخلت اوضتى وانا متغاظة منه لكن جوايا احساس غريب مش عارفة اللى عملته دة صح ولا غلط وانا ليه مهربتش ، اقنعت نفسى انى رجعت عشان انا مش مؤذية شبه ورجعت عشان اساعدة رغم انه اكتر حد اذانى ، وعارفة انى ساذجة بس برضه احسن منه وليا رب ووكلته امرى.
اليوم عدى بالبطيئ وطول الوقت كنا بنتكلم بالنظرات ، نظرة الغيظ منى مقابل نظرة الاستفزاز منه .
واول ماصحيت الصبح اخدت شاور وطلعت فطرت وكنت قاعدة بفكر ودماغى مشوشة لكن خطرت فى بالى فكرة وبعد ماخلصت اكل قربت من باب اوضته وخبطت وانا بقوله: انا عايزة اتكلم معاك.
مردش فاقولت بعصبية: انت سامعنى ولا انا بكلم نفسى.
برضه مردش فافتحت الباب بقوة واتفاجئت انى ملقتهوش فى الاوضه وسألت نفسى معقول يمشى بدرى كدة ولا هو منمش اساسا وراح فين وسابنى ، طلعت وقربت من باب الشقة و لما جيت افتح الباب لقيته اتفتح معايا معنى كدة انه فك حبسى والمفروض دلوقتى امشى ولا استناه ولو المرة دى ممشتش هكون بينتله انى فعلا رجعت امبارح عشانه وبكدة هخسر كرامتى على الاخر ، فاقدمت خطوة لقدام ولسة همشى لقيتنى بسأل نفسى طب لو مشيت هروح فين ولمين ، واهلى خسرو ثقتهم فيا ومستحيل يسامحونى وصحبتى المقربة باعتنى ، اعمل ايه ياربى غمضت عينى وحاولت ارتب افكارى واخد قرار ، واول مافتحت عينى لقيت زياد واقف قدامى وكأنه بيتأملنى فأتخضيت ورجعت لورا بحركة سريعة منى فأبتسم وقالى: مالك واقفة كدة ليه ! مستنيه حد ولا ايه؟
شوفت فى عينه نظره ثقة انى مش همشى فاقربت منه وقولتله بثبات عكس العاصفة اللى جوايا: مستنياك.
رفع حواجبه بسخرية وقالى: لا ياشيخة ، ودة بقا عشان وحشتك ولا مستنيه مصروف البيت زى اى زوجة مصرية اصيله اصلى نسيت اسيبلك فلوس قبل مانزل فارجعت بسرعة عشان مش عايز يتنكد عليا.
ابتسمتله بأستهزاء وجاريته فى الكلام وقولتله: يتنكد عليك ولا يحصل فيك زى ماحصل امبارح .
بصلى بأعجاب وقالى: طب تفتكرى انا رجعت خوفا منك ولا عليكى؟
قولتله بغيظ: والله بقا انت ادرى ولو كنت اتأخرت شوية كمان كنت هترجع متلاقنيش عارف ليه؟
ابتسم بأستفزاز وقالى: ليه كنتى نازلة تدورى عليا ولا ايه ماهو مش معقول الحب ولع فى الدرة اوى كدة.
ابتسمت بأستفزاز وقولتله: لا دة هيولع فيك انت شخصيا والدرة دة ابقى كُله واشرب مايته .
دخل وقفل الباب وهو بيقولى : طب ادخلى ادخلى عشان الجو برد عليكى وتعالى قوليلى حفظتى الجملتين دول امتى ياصغننه يابريئة.
زعقت وقولتله: هو انت ايه البرود اللى انت فيه دة هو انت مش حاسس باللى بتعمله خلاص ضميرك مات انا خلاص مبقاش عندى طاقة تستحمل برودك دة.
قالى بهدوء: حبيبك على عيبه بقا ولا شاطرة تقوليلى بحبك طول الوقت وخلاص.
قولتله بعصبية: دة كان زمان ايام ماكنت بتضحك على قلبى ومفهمنى انك الانسان الطموح والذكى واللى عايش عشان يسعدنى واللى اتحديت الدنيا كلها عشانه واتنازلت عن حاجات كتير عشان ارضيه لكن دلوقتى الوضع اختلف والحب الى جوايا ليك اتحول لكره وتصدق انى بقيت اقرف منك .
قرب منى وقالى : وهنفضل كدة لحد امتى؟
قولتله: لحد ماتخلينى اقابل اخوك ياسين ونتواجه ونشوف مين فينا اللى صادق ومين الظالم .
بصلى بتركيز وقالى: موافق ، خشى البسى .
متوقعتش رده ولكن اتحركت من قدامه وفعلا غيرت هدومى وطلعت معاه وطول الطريق متكلمناش ابدا لحد ماوصلنا على ڤيلا كبيرة فى مكان راقى ودخلناها وشوفت اوض كتير ودخلنا واحدة منهم ووقتها شوفت ياسين نايم على السرير وواقف جمبه شخص باين من هيئته انه الدكتور ولقيته بيبصلى وقال: اتفضلى
بصيت لزياد بأستغراب فاقالى: الدكتور طلب منى انى اجيب اقرب شخص لقلب ياسين وملقتش اقرب منك.
اتفاجئت من كلامه واللى فاجئنى اكتر لما سمعت ياسين بيقول بتعب: ااا...أ..أميرة.....أميرة.
شاهد👈الفصل الثاني عشر
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا