أخر الاخبار

رواية الحب ام المال الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم اسراء هاني

 

رواية الحب ام المال الجزء الثاني الفصل السادس 6 بقلم اسراء هاني

رواية الحب ام المال الجزء الثاني الفصل السادس 6


الجزء الثاني بارت ٦
و من الحب ما قتل ... أيعقل ان يتركها بعد كل هذا الحب هل سيذهب كيف ستعيش بدونه بعدما أصبح كل شئ
خرجوا سويا من البيت و قبل أن يصعد سيارته لمح شخص على دراجة نارية يطلق النار تجاهاها لا يريدون قتله يريدون إحراق قلبه و قتله الف مرة عندما يقتلون اغلى الناس على قلبه كان دائما يخاف من هذه اللحظة ان تتأذى بسببه لكنه لم يسمح لهم




 حدق بعينيه و قفز من فوق السيارة تحت صدمتها و هي لا تفهم . شئ اخبأها بحضنه و حاوطها بذراعيه وهي ما زالت لا تفهم شئ لتستقر الرصاصة في ظهره أسفل كتفه اليسار
حدقت بعينيها تكذب نفسها ان يكون قد تأذى
حصل تبادل اطلاق نار من حرسه لم ينتبه للرصاصة كان قد اختفى خلف السيارة و هي ما زالت في حضنه حتى توقف إطلاق ما زالت محدقة بعينيها تنظر له هل اصيب من أين هذه القوة تتمنى ان تكون فهمت خطأ النار وهي

احتضن وجهها بين كفيه و همس و هو يعرق .. انتي كويسة باسنان ترتجف و تخبط في بعضها تكلمت بقلب كاد يتوقف انت اللي بتسألني ان كويسة و انت بتنزف انت مش حتسبني ! یا يوسف مش كدة

نظر لها و قد بدأ يضعف و ترتخي يديه ... المهم عندي تكوني كويسة انتي وابننا اللي حيفكرك بيا كان نفسي اعيش معاكي عمري کله یا كله عمري



ردت بصراخ وهي تهز جسده ... مش حتموت مش حسيبك تموت عشان خاطري قاوم شويا ما تستسلمش یا یوووووووسف
 يوسف بدموع : حريحك من الحيرة اللي كنتي فيه و انك تقتليني في ايدك

اسراء : عمري ما كنت أأذيك بجرح صغير مش اقتلك عشان ... خاطري و خاطر ابننا ان بتحبني تماسك شويا
ارتخى جسده بين يديها و همس قبل ان يفقد وعيه ميتا او لا ... ما زال حموت بين ايدكي تأكدي اني مبسوط بحبك اوي خلي بالك من نفسك

اغمض عينيه تاركها تصرخ باسمه و تنادي ان ينقذوه بهسترية كانت كالمجنونة دقائق وحضر الإسعاف حملوه و صعدت بجواره و هي تقبل يده وتتوسل له أن لا يذهب تناديه ان يتماسك لأجلها

في المستشفى فقدت وعيها غير قادرة على التخيل انها ستعيش في بدون رجل احبها كل هذا الحب وفي الاخر ضحى بنفسه لأجلها لم يتردد في تلقي الرصاصة مكانها اخترقت ظهره قريبة من القلب تسب و تشتم نفسها انها احزنته في يوم او جرحته او بعدت عنه

يحترق قلبها خوفا تنتفض فزعا أن يخرج الطبيب يخبرها بتوقف قلبه ليكون ما فکرت منه و خافت



خرج الطبيب وجهه اصفر اللون استندت على الحائط و مشت بخطوات ثقيلة و رعب و لسانها خاف من ان يسأل ما به

الطبيب : للاسف البقاء لله
&&&&&

صرخاتها صدحت في كل مكان في المشفي تلكم الطبيب بصدره و في كل مكان و هي تصرخ بقوة و تمزق قلب أي أحد يستمع لها تصرخ بهستيرية ... انت كداب يوسف ما متش يوسف مش حيموت و يسبني لا مستحيل ربنا مش حيحرمني غير مصدقة أيعقل ان يكون قد مات من حبها حتى الجنون و ضحى بحياته لأجلها دون تفكير أيعقل ان ينتهي كل هذا الحب دخلت له رغما عنهم و هي تنتفض خوفا و رعبا لتراه على السرير ممد مغمض عينيه

اقتربت منه بخطوات راجفة و قلب ينزف قهرا أيعقل انه الان ميت لن يصرخ بها أيعقل انه سيذهب و لن يأخذها لحضنه و ينسبها الدنيا و ما فيها

اقتربت منه و هي تشهق بشدة و كانها شلت

نامت على صدره و هي تبكي بحرقة وتهمس * قوم یا یوسف مش حسامحك ان سبتني قوم عشاني انا بحبك انت فاكر اني حسيبك انا بضحك عليك انا مستحيل ابعد عنك يالا فوق عشان ابنك .... زاد صوت بكاءها و هي تنفض قهرا عليه وجسدها يرتعش كمن صعق بالكهرباء



بعد فترة خرجت من عنده و هي تمشي بصعوبة وصل لها عمر و دموعه على خده

عمر بخنقة " يوسف حصله ايه
 نظرت له و لم تستطيع الكلام

عمر ببكاء : عايش مش كدة ساكتة ليه

ليرتخي جسدها فاقدة وعيها حملها بين يديه وذهب بها إلى أحد غرف الكشف

تركها و دخل لصديقه صديق عمره منذ الصغر و كأنه فقد أخاه

بعد مدة فاقت من اغماءها و عادت بیتها و بدأ العزاء في البيت تحت حراسة شديدة

تركت الناس و دخلت غرفتها لتذهب في نوم عميق تبعد به عما تمر به

مر يومان كانوا من اصعب الايام لم تتكلم مع احد حتى اتتها زوجة اخيه نظرت لها اسراء و لم تتكلم 
مروة : البقية في حياتك يا حلوة اللي مات الله يرحمه دلوقتي احنا عايزين نصيبنا

نظرت لها اسراء باستغراب لتكمل مروة : ايوة نصيبنا انتي دلوقتي حتاخدي التمن و الباقي حيتوزع على اخوه و امه

ابتسمت اسراء بوجع و همست: نسيتي اني حامل بواد

مروة بضيق .. يعني ايه

اسراء " يعني الولد بيمنع اخوه انه يورث

مروة بعصبية : يعني ايه يعني المليارات دي كلها ليكي انتي يا شحاتة

اسراء : ميرسي ليكي ايوة ليا أنا و ابني و تفضلي امشي
 مروة بضحكة : قولتيلي لما الواد بيجي الأخ ما بيورتش هزت راسها بالايجاب

قامت مروة من مكانها و همست بخبث : طيب لو حصلك اجهاض و ما بقاش في واد و انتي موتي حيحصل ايه اسراء بتوتر " حتعملي ايه

مروة : بصي و انتي تعرفي

قامت من مكانها تريد الفرار لتمسكها مروة بغيظ : مش حسيبك تتهني كفاية الدلال اللي شوفتي قبل كدة و انتي متسويش 

&&&&&

عند اختطافها اول مرة أعطى لها ساعة و همس و هي في حضنه يضمها بشدة : اول ما تحسي انك بخطر اضغطي على الزرار ده ده جهاز لاسلكي حيكون مع الحرس حيكون في رجالة حواليكي بكل مكان اوعك تقلعيها خلي بالك من نفسك دايما



نظرت له وقتها بخوف : ليه انت حتكون فين يا يوسف
 يوسف و هو يزيد من ضمها : مش عارف ان شاء الله جمبك بس

لو حصل اي حاجة تكوني دايما كويسة حكون كويس وأخذها جولة من جوالاته التي تشعرها انها ملكة الكون و عندما حاولت مروة الاعتداء عليها وجذبتها من شعرها و

حاولت ضربها ببطنها ضغطت على الساعة و في أقل من دقيقيتن كان عشرون رجل باسلحتهم يحوطون المكان

ارتجفت مروة بشدة من المنظر اقترب احد الرجال من اسراء و اسندها على الاريكة وهمس بجدية : مدام اسراء نجيب لحضرتك الدكتور

اسراء " انا كويسة

كانوا ممسكون بمروة التي ترتجف خوفا كانها تختنق 

اسراء : انتي اللي اخترتي يا مروة ودلوقتي شوفي حيحصلك ايه

مروة : لا يا اسراء والنبي انا كنت مش بوعيي

قائدهم امر باخذها و هي تصرخ دون جدوى و همس بجدية : اوامر تانية مدام اسراء

هزت راسها بالنفي و دموعها على خدها تشتاق له كثيرا فحضنه فقط هو الذي كان يهون عليها كثيرا تضع راسها على وسادته و تذهب في نوم عميق
بااااك
اغمضت عينيها تبكي بشدة و تهمس بقهر : الفلوس ما



عوضونيش عنك يا يوسف انا عايزاك انت وحشتني اوي تحاول أشغال نفسها باي شئ حتى ترتاح من عذاب الاشتياق ذهبت إلى الجامعة وكان الدكتور يشرح لهم المادة لكنها كانت في بلاد أخرى

الحب الحقيقي لا تختاره بل يختارك و يدخل قلبك بلا استأذان يدخل مقفل الباب خلفه ويجلس باعماق قلبك

يجعلك تستمتع بعذابه و حلاوته و يكون حبيبك بالنسبة لك كل حياتك

في غرفة مظلمة تنادي و هي مكتفة معصومة العينين و بقلب يرتجف .. ياللي هنا انتو مين انا فين عايزين مني حد يرد عليا

لكن لا حياة لمن تنادي صرخت بقوة و هي تبكي عايزة اخرج انتو مييييين

...

مرت ساعات عليها كانها سنوات استطاعت ان لا تشعر بها و هي تتخيل حبيب قلبها كيف كان حمايتها و ظهرها كيف كان على أشد استعداد ان يضحي بنفسه لأجلها

انخنقت العبرات بعينيها وهي تتذكر أجمل لحظات عاشتها معه .... و بصوت ملئ بالدموع ندهت بحزن انت فين يا يوسف

بعد بعض الوقت سمعت صوت أقدام جعلها تنتفض خوفا و همست برجف . مين مين

. ههههه خايفة يا حلوة امال الساعة اللي في ايدك فين اسراء بدموع .. عايز مني ايه يا انت

ما فيش بس زي ما تقولي جاي اولدك بايدي لانه في حاجة اتاخدت مني و حاخد ابنك بدالها

... رجعت للخلف بخوف و همست برعب شدید و صوت مختنق انت انت مين اياك تقرب مني حقتلك ان قربتلي

ازال الغطاء عن عينيها لتجد شاب اربعيني بشعر به شعرات بيضاء أناقة و شخصية تظهر عليه بشدة

نظرت له من أسفل لأعلى وتمتمت برعب ؛ انت مين انا عملتلك ايه



مشى بسلاحه على وجهها جعلها ترجع للخلف و قال و هو أمام وجهها : انا اللي حاكل كل حتة فيكي قبل ما اولدك يا قمر اكيد لذيذه زي ما انتي مبينة كدة

كزت على أسنانها و صرخت ... اياك تقرب مني حاقتلك انا قولتلك اهو سيبني خليني امشي لاحرقك و انت حي
 يا مامي قطة مخربشة تصدقي بحب العنف تخيلي ابقى بعضعض فيكي و انت بتخربشي كدة حاجة تجنن ... قالها و هو أمام شفتیها و اكمل و حخلي رجالتي يدوقوا عسل النحل و قبل أن يقبلها ضربت رأسها برأسه بقوة جعلته يسقط من ده بعد مني شدتها و من المفاجأة
المتها بشدة و صرخت على جثتي تقرب مني يا زبالة انتي و الكلاب اللي حواليك
وضع يده على راسه و قال و هو يضحك ... و مين اللي حيمنعني انتي يا حلوة اما اشوف فكوا رباط ایدیها و قلعوها هدومها خلينا نتفرج قبل ما ناكل 


بقلم إسراء هاني شويخ كاتبة فلسطينية

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -