رواية براءة قاتلة الفصل الرابع 4
و أثناء ذلك دخلت فتاة ترتدي فستان قصير جدا و قامت برفع شعرها فاستغربت من احمد و قبلته فقال احمد ( احب اعرفك نهي مراتي ، بيرهان اختي )
فاندهشت براءة فلم يقل لها مراد انه متزوج و لكنها حاولت أن تكون طبيعية و كأنها تتعرف علي العالم من جديد ثم سلمت عليها و لكن نهي قابلتها بالحضان و الترحيب الشديد ثم قالت لها ( هاي بسري انت مش فكراني و لا اية انا نهي البيست فرند بتاعتك )
فاجاب احمد عنها ( معلش يا نهي بيري فقدت الذاكرة ، بيري دي نهي انتيمتك انا و هي كنا مخطوبين قبل الحادثة و من كام شهر بس اتجوزنا )
تبسمت براءة بطريقة تمثيلية حرفيا كانت باهرة في دور فقدان الذاكرة هذا و قالت ( تشرفنا و اسفة لو مش فاكراك بس انا مش فاكرة نفسي اصلا )
في وقت لاحق
بعد ساعتين كاملتين من ثرثرة نهي متحدثة عن مواضيع لم تروق لبراءة فكانت تتحدث عن الموضة و الممثلين و السفر و الساحل كلها مواضيع مملة غير ذلك كله طريقتها في الحديث الغريبة فكانت تتحدث بطريقة مصطنعه أثارت اشمئزاز براءة فاقتربت من اذن احمد و قالت ( هي مراتك بتتكلم كده لية )
فقال احمد باستغراب مالها
فقالت ( لاوية بوزها كده هي عندها شلل أطفال و لا عيب خلقي و لا حاجة )
ضحك احمد بملئ فاهه حتي استغربت نهي ضحكه و لكنه أعاد اتزانه و تأسف من مقاطعة نهي ثم اقترب من اذن براءة و قال ( مالك يا بيري من وقت ما رجعتي و انت غريبة ما هي دي طريقتها من يوم ما تولدت و طريقتك كلامك انت كمان انت اللي بقيتي غريبي بس علي فكرة دمك بقي خفيف و حاسس انك ما بقتيش صطحية زي الاول )
أشارت براءة لنفسها بطريقة فكاهية و قالت حتي علي صوتها و انتبهت لها نهي ( انا كنت كده مستحيل و بعدين انا مش سطحية يا استاذ )
فقالت نهي ( في اية يا جماعة ، سطحية اية يا بيري )
فقال احمد لنهي ( بذمتك يا بيبي بيري عملها اتكلمت في حاجة غير الازياء و الموضة )
فقالت نهي ( و انت عايزة تتكلم او تفكر في اية في السياسة و لا البورصة و لا اقتصاد البلد الحجات دي ليكم انتم الرجالة الستات كفاية عليها تتدلع دماغنا مبتستوعبش الحجات دي )
فقالت براءة بهجوم ( لية يعني هو عنده عقل و انت عندك مكانه فردة جزمة )
شعر احمد أن النقاش غير مجدي مع تلك الشخصية الجديدة التي لا يعرفها فهي لا تشبة اخته في شئ ولكنها اعجبته بشده فقال ( باس باس هدوء يا جماعة انتوا الاتنين صح و الست من حقها تعمل كل حاجة بس انتوا الاتنين لازم تصحوا بدري علشان وراكم جامعة )
فقالت براءة باندهاش ( جامعة لية انا عندي كام سنه )
فاجاب احمد ( انتوا الاتنين ٢٤ و في سنة تالتة )
ففكرت براءة للحظات ثم قالت ( طيب انا عملت حادثة و اتعطلت ٣ سنين الأستاذة لية لسة في تالتة )
فقالت نهي بحزن ( في اية يا بيري انت لية هجومية كده و محسساني اني فاشلة و لا علشان اتجوزت احمد )
و غادرت المكان
فنظر احمد لاخته و قال ( انا مقدر انك تعبانة و فاقدة الذاكرة بس نهي كانت صاحبتك و بتحبك كفاية هجوم عليها انا هروح اراضيها و اتمني انك تصلحيها )
تركها و ذهب خلف زوجته و ترك براءه تحل تلك معضلة السنين هذه وحدها فايقنت انها بالتأكيد رسبت فهي من الواضح لا تهتم بالدراسة عكسها و لكنها فوجئت من يحتضنها من الخلف فابعدته بصعوبة ثم ركلته بين ركبتية و قامت بكسر ذراعه اما هو فكان يصرخ و يستغيث بعلو صوته حتي اتي احمد علي صوته و ابعدها عنه ثم قال لها بعصبيه( في اية يا بنت حرام عليك دي مقابلة تقابلي بيها خطيبك )
فقالت براءة باستنكار و صدمة فلم يخبرها الظابط بخطوبتها ( خطيبي انا مستحيل اتجوز الواد الملزء دة )
شاهد👈الفصل الخامس
تمتلك مدونه دار الروايه المصريه مجموعة
من أكبر الروايات المتنوعة الحصرية والمميزة
اكتب ف بحث جوجل دار الروايه المصريه
واستمتع بقراء جميع الروايات الحصرية والمميزة
اكتب تعليق برايك هنا